تكريم الفائزين في نهائيات النسخة الرابعة من دوري الروبوتات الموحدة للأولمبياد الخاص الإماراتي
- النسخة الرابعة شهدت مشاركة أكثر من 1600 طالب ضمن 202 فريقاً من 165 مدرسة من جميع أنحاء الدولة
- نسبة المشاركة في الدوري ارتفعت إلى 109% مقارنة بالعام الماضي
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة –12 يونيو 2025: اختُتمت النسخة الرابعة من دوري الروبوتات الموحدة اليوم، في “سبيس 42 أرينا” في أبوظبي. وتعد هذه النسخة الأكبر منذ انطلاق هذا الدوري الوطني الذي ينظمه الأولمبياد الخاص الإماراتي سنوياً بدعم من “أدنوك” كشريك استراتيجي. وأرست هذه الدورة معياراً جديداً للتعليم الشامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في دولة الإمارات، حيث استقبلت أكثر من 1600 مشارك من مختلف أنحاء الدولة، من بينهم 1200 تنافسوا في مرحلة التصفيات.
وشهدت دورة هذا العام مشاركة 165 مدرسة، وتضمنت تصفيات متعددة تنافس خلالها 202 فريق في جولات أقيمت في جميع أنحاء الدولة للتأهل إلى النهائيات الوطنية، مسجّلة زيادة بنسبة 109% مقارنة بالعام الماضي، مما يؤكد الدور المتنامي لدوري الروبوتات الموحدة في تعزيز التعليم الشامل ومهارات الاستعداد للمستقبل. وشارك في المسابقات أكثر من 600 طالب من أصحاب الهمم من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، ضمن فئات مصممة خصيصاً لمختلف المراحل العمرية.

وتُعد هذه الدورة استمراراً للجهود المتواصلة من الأولمبياد الخاص الإماراتي في تعزيز دمج الطلبة من ذوي التحديات الذهنية والنمائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويستهدف البرنامج فئتين عمريتين: من 8 إلى 11 عاماً، ومن 12 عاماً فأكثر.
ويعتمد الدوري على تشكيل فرق موحدة تضم طلاباً من مختلف المدارس، بحيث يُشكل الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية ما لا يقل عن 50% من كل فريق، ويعملون جنباً إلى جنب مع أقرانهم على تنفيذ مهام برمجية وتكنولوجية مشتركة طوال فترة المنافسات.
وبهذه المناسبة؛ صرح سعادة طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، قائلاً: “تُجسّد نهائيات دوري الروبوتات الموحدة هذا العام نموذجاً حقيقياً لرؤية دولة الإمارات في تمكين جميع أبنائها بالمعرفة التقنية، دون استثناء أو تمييز. فهذه المبادرة لا تقتصر على التنافس، بل تفتح آفاقاً واسعة أمام الطلاب من أصحاب الهمم، لاكتساب مهارات عملية في البرمجة والروبوتات، واختبار قدراتهم في بيئة محفّزة للتعلم والتعاون.”
وأضاف سعادته: “ما شهدناه خلال النهائيات من تطور في جودة المشاريع وتكامل وتعاون الفرق الموحدة، يعكس نجاح دوري الروبوتات الموحد في ترسيخ مفهوم الدمج الشامل، كجزء من التوجه الوطني نحو الابتكار والتميز التعليمي. ونؤمن أن دعم شركائنا وعلى رأسهم أدنوك، و وزارة التربية والتعليم، وكليات التقنية العليا، كان له الدور الأبرز في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس”.
من جانبه، قال سيف الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في “أدنوك”: “نهنئ الفرق الفائزة في دوري الروبوتات الموحدة على ما قدموه من أفكار مبتكرة، ونُشيد بجهود كافة الطلاب المشاركين على ما أظهروه من مهارات متنوعة وتعاون فعال لتطوير مشاريع مميزة. وبصفتها مساهماً رئيسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات، ستستمر ’أدنوك‘ في دعمها لأهداف الأولمبياد الخاص الإماراتي، والمساهمة في تعزيز الابتكار وبناء مجتمع يحتوي الجميع “.
ولضمان جاهزية الفرق قبل النهائيات، استضاف الأولمبياد الخاص الإماراتي ورش عمل تدريبية مخصصة للمدربين في أبوظبي ودبي. وقد زوّدت هذه الجلسات، التي أُقيمت قبل التصفيات خلال شهر مايو 2025، المعلمين بالأدوات التقنية اللازمة لتوجيه فرقهم خلال مجريات الدوري. ويواصل دوري الروبوتات الموحدة، في عامه الرابع، ترسيخ مكانته كمبادرة رائدة ضمن برنامج المدارس الموحدة للأولمبياد الخاص الإماراتي، بما يعزز جهود الشمول ليس في الرياضة فحسب، بل أيضًا في الفصول الدراسية والمختبرات، وفي مستقبل القوى العاملة في دولة الإمارات.
من جهته، قال سعادة الدكتور عمر الظاهري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية (أبوظبي) في وزارة التربية والتعليم: “يمثل دوري الروبوتات الموحد نموذجاً رائداً لتكامل الجهود الوطنية نحو بناء منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة، ترتكز على تمكين الطلبة من مختلف القدرات، لاسيما أصحاب الهمم، من اكتساب المهارات المستقبلية في مجالات البرمجة والروبوتات. ونحن في وزارة التربية والتعليم سعداء بهذا التعاون المثمر مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، وأدنوك، وكليات التقنية العليا، لدعم هذه المبادرة النوعية التي تجسد رؤية الدولة في الاستثمار بالشباب.”
وأضاف سعادته: “حرصنا على أن يكون حضور المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم مميزاً في هذه النسخة، حيث شارك خلال هذه الدورة أكثر من 700 طالب وطالبة وأكثر من 267 معلم ومعلمة، ووصل 28 من الفرق إلى المراحل النهائية، الأمر الذي يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه الطلبة والمدرسون، ويؤكد التزامنا التربوي الراسخ بتوفير بيئة تعليمية دامجة ومحفّزة للإبداع.”
-انتهى-
نبذة عن الأولمبياد الخاص الإماراتي:
الأولمبياد الخاص الإماراتي مؤسسة ذات نفع عام ومعترف بها من الأولمبياد الخاص العالمي تم إشهارها في أكتوبر 2017، وتم تأسيسيها كبرنامج يطبق قواعد الأولمبياد الخاص الدولي ويمارس دوره في تنمية القدرات الرياضية لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية على مدار العام.
بدأت قصة الأولمبياد الخاص عالمياً مع حلم إنساني راود السيدة يونيس كينيدي شرايفر، شقيقة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي عام1968، والذي بدأته بشقيقتها الصغيرة نانسي التي ولدت بإعاقة ذهنية جعلت شقيقتها الكبرى والتي كانت بمثابة الأم لها تفكر في أن تجعل الصغيرة نانسي تمارس أي نشاط إنساني. واكتشفت عالم الرياضة، تلك البوابة السحرية التي خرجت منها الصغيرة نانسي، لتصبح عضواً نافعاً وتحقق القسم الذي أطلقته يونيس (دعني أفوز .. فإن لم أستطع … دعني أكون شجاعاً في المحاولة …).
وتحول الحلم إلى حقيقة وبدلاً من نانسي اللاعبة الواحدة يشارك في برنامج الأولمبياد الخاص الدولي 2.25 مليون لاعب ولاعبة يمثلون أكثر من 200 برنامج فيما يزيد عن 150 دولة من مختلف دول العالم.
انضموا إلى مجتمعنا:
فيسبوك @SpecialOlympicsUAE
إنستغرام @SpecialOlympicsUAE
لينكدإن @SpecialOlympicsUAE