- تستمر عملية جمع البيانات من 8 إلى 21 سبتمبر الجاري، وتشمل بيانات موثقة من أكثر من 3,000 أسرة ومؤسسة في الإمارات السبعة.
- يتعاون المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والمراكز الإحصائية المحلية مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” لتنفيذ دراسة علمية دقيقة على المستوى الوطني.
- ستسهم البيانات في تطوير مؤشرات وطنية خاصة بفقد وهدر الغذاء، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 9 سبتمبر 2025: بدأت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة” أمس، وبالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والمراكز الإحصائية المحلية في مختلف الإمارات، مرحلة جمع البيانات ضمن دراسة خط الأساس الأولى لقياس فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات.
وخلال الفترة من 8 إلى 21 سبتمبر الجاري، ستتولى الفرق الميدانية جمع بيانات أولية من خلال قياس الهدرعلى مستوى الأسر عن طريق تجميع ووزن وتحليل مخلفات الغذاء، فيما ستقوم الشركات والجهات الحكومية المسجّلة في الدراسة بإدخال بياناتها الخاصة بفقد وهدر الغذاء مباشرة عبر منصة “نعمة” للبيانات. ويُعد هذا الجهد الوطني الممتد على مدار أسبوعين الأول من نوعه في الدولة، حيث يتم تنفيذ تحليل مباشر لمكونات النفايات عند المصدر، بمشاركة عدة قطاعات عبر كامل سلسلة الإمداد ضمن قطاع الغذاء في الدراسة.
تعاون وطني يعتمد على الدقة العلمية
يتوقع أن تحقق مرحلة جمع البيانات نجاحًا بفضل التنسيق الكبير بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء والمراكز الإحصائية المحلية، التي ستقوم بدور محوري في ضمان المصداقية الإحصائية للدراسة وتمثيلها على المستوى الوطني. ويتركز هذا التعاون في المجالات التالية:
- التحقق من حجم العينة على مستوى الدولة، باستخدام منهجيات علمية وإحصائية دقيقة.
- الالتزام ببروتوكولات المسوح الوطنية لدولة الإمارات، والتي تشمل معايير ضبط الجودة، والالتزام بالمعاييرالمعتمدة، ودقة العمل الميداني.
- توحيد البيانات المحلية في قاعدة بيانات اتحادية موحدة، تعد أساسًا للمؤشرات الوطنية الخاصة بفقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات.
وباعتباره الجهة الاتحادية الرائدة في مجال الإحصاءات الوطنية ومؤشرات التنمية المستدامة، يقود المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء أيضًا عملية إعداد تقارير دولة الإمارات حول أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما يتماشى مع الأطر الدولية التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وبهذه المناسبة، صرحت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات وأمين عام لجنة مبادرة “نعمة”: “يعد هذا العمل الميداني الوطني خطوة أساسية في بناء قاعدة بيانات قائمة على الأدلة والقياس الفعلي على أرض الواقع لتحديد نسب الهدر الحقيقية عبر مختلف القطاعات في كل الإمارات. ويشكل خط الأساس نهجاً موحداً يقوده شركاء مبادرة “نعمة” من مختلف أنحاء الدولة، كممثلين للقطاع الحكومي والقطاع الخاص، ويعتمد أيضاً على مساهمة الأسر في تقديم بيانات واقعية حول مستويات الهدر. ومن خلال التعاون الوثيق بين مبادرة “نعمة” والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وشركائنا في مراكز الإحصاء المحلية، نضمن أن ترتكز هذه الدراسة على أسس علمية متينة. “
بيانات دقيقة لدعم السياسات وتغيير السلوك
تم تصميم دراسة خط الأساس الأولى لقياس فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات لمعرفة الحجم الكمي وأسباب فقد وهدر الغذاء – من المزارع وصولًا إلى المنازل. وتشمل الدراسة جميع مراحل سلسلة القيمة ضمن قطاع الغذاء: بدءًا من الإنتاج والاستيراد، مروراً بالمعالجة والتوزيع والتجزئة، وصولاً إلى الاستهلاك.
وستسهم البيانات التي يتم جمعها في:
- تطوير المؤشرات الرسمية الخاصة بفقد الغذاء وهدره لدولة الإمارات.
- تحديد الأنماط الجغرافية والديموغرافية الخاصة بالهدر.
- دعم الحلول المستندة إلى الأدلة، وحملات التوعية، والتدخلات المنهجية.
- الإعداد لإصدار تقارير وطنية دورية، مع تكرار إجراء الدراسة كل ثلاث سنوات.
وصرحت سعادة حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: ” يعكس التعاون بين المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والمبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نعمة”، والمراكز الإحصائية المحلية، التزام دولة الإمارات بتحويل التصورات المرتبطة بفقد وهدر الغذاء إلى عمل اتحادي ممنهج وفعّال. ويضطلع المركز بدور محوري يتمثل في ضمان أعلى مستويات الدقة والموثوقية الإحصائية، بما يتيح نتائج تعكس الواقع الوطني بصورة شاملة وتمكن من مقارنتها عالميًا. إن هذا النهج يشكل ركيزة أساسية لترسيخ مكانة دولة الإمارات كقدوة عالمية في مجال الاستدامة، ويؤكد التزامها بتحويل أهداف التنمية المستدامة إلى إنجازات ملموسة تخدم الحاضر وتصون المستقبل.”
وتعتبر دراسة خط الأساس الوطنية الأولى لفقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات ثمرة جهد وطني منسق، جمع أكثر من 25 جهة اتحادية ومحلية، من بينها شركاء استراتيجيون مثل وزارة التغير المناخي والبيئة، المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجموعة “تدوير”، وبلدية دبي، وهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، وشركة الدار، إضافةً إلى البلديات ومراكز الإحصاء المحلية.
ومن جهتها، قالت سعادة المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة: “تُعد دراسة خط الأساس لقياس فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات ركيزة رئيسية في دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وتعزيز التزامات الدولة تجاه البيئة والمناخ والحفاظ على الموارد الطبيعة من الهدر وتحقيق الاستدامة بمفهومها الشامل. وبصفتها الجهة الوطنية المسؤولة عن الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة، تلتزم وزارة التغير المناخي والبيئة برفع مستوى الوعي وتعزيز التعليم حول أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام. وفي هذا السياق، تلعب مبادرة “نعمة” دوراً محورياً بصفتها المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء مع التركيز بشكل خاص على الهدف 12.3 الذي يدعو إلى خفض نصيب الفرد من فقد وهدر الغذاء إلى النصف بحلول عام 2030. ومن خلال هذه الدراسة التي تقودها مبادرة “نعمة”، سيتوفر لنا بيانات دقيقة للحد من الهدر، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتسريع التحول نحو اقتصاد دائري أكثر استدامة”.
سيتم الإعلان عن النتائج النهائية للدراسة خلال النصف الأول من عام 2026، لتكون منطلقًا لسياسات جديدة وشراكات واستراتيجيات للتفاعل المجتمعي تدعم هدف دولة الإمارات بخفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030. كما تسهم هذه الجهود في تحقيق رؤية مبادرة “نعمة” بأن تكون الإمارات دولة لا يُهدر فيها الغذاء.
–انتهى–
نُبذة عن مبادرة “نعمة”
“نِعمة” هي المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي انطلقت تأكيداً على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأهمية مواجهة فقد وهدر الغذاء، وتشجيع المسؤولية الفردية والاجتماعية، وتعزيز الممارسات المستدامة عبر سلسلة القيمة الغذائية.
تأسست “نِعمة” في عام 2022، وتهدف إلى معالجة الإفراط في الإنتاج والإفراط في الاستهلاك وبناء معايير جديدة يمكن أن تساهم في الحد من فقد وهدر الغذاء، يتوافق مع القيم الوطنية لدولة الإمارات، واستناداً إلى أسس المسؤولية المجتمعية، وإدارة الموارد الوطنية بكفاءة.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.nema.ae